الاثنين، 18 يونيو 2012
2:05 م

تعرف على الواقعة شهيرة.. سفر روز وماري عبر الزمن !


نبذة عن موضوع...





عندما قررت الانجليزيتان روز و ماري زيارة قصر فرساي في فرنسا عام 1901، كان هدفهما يقتصر على السياحة بالنسبة لروز وعلى تنمية اللغة الفرنسية بالنسبة لماري التي تدرس هذه اللغة. لنرى ما حدث ،لقد بدأت زيارتهما للقصر بداية عادية وتقليدية، ثم ذهبتا لقصر ماري انطوانيت الصغير، وهناك انتابهما بعض التعب، فجلستا تستريحان على مقربة من القصر، وهنا بدأ كل شيء كان هناك كوخ صغير، تطل من نافذته سيدة نحيلة، ترتدي زيا غير مألوف والى جوار الكوخ سار بعض الرجال في ثياب تاريخية عجيبة، وكل منهم يرتدي قبعة مثلثة طريفة الشكل، وتطلعت الفتاتان إلى المشهد بفضول حيث اعتقدا أن هذا المشهد جزء من تمثيلية تاريخية أو شيء من هذا القبيل وانتبهت إحداهما إلى أن هذا السكون غير طبيعي فقد كان كل هؤلاء الذين ظهروا في المكان بثياب وأنماط غير عادية يلتزمون الصمت المخيف حتى الجياد كانت تحرك رؤوسها في صمت جعل الفتاة ترتجف خوفا ثم ظهر رجل مخيف كئيب المظهر خشن الملامح، يرتدي معطفا أسودا، رمقهما بنظرة أرجفتهما ودخل إلى كوخ آخر. 




وتبادلت الفتاتان نظرة خائفة، ونهضتا لتبتعدان عن المكان ولكن رجلا ظهر فجأة وراح يهتف: الرعاع يزحفون واختفى بين الأشجار بسرعة، وتضاعف فزع الفتاتين فأسرعتا الخطى حتى بلغتا قصر ماري انطوانيت، وهناك توقفتا مبهوتتين، لقد شاهدتا سيدة جميلة رقيقة، ترتدي ثوبا أبيض من طراز قديم وتجلس في شرفة القصر منهمكة في رسم لوحة ما والتفتت إليهما السيدة في هدوء، وبدت لهما في أوائل الأربعينات من عمرها أو أواخر الثلاثينات، ولكنها لم تبال بهما قط، وبدت كأنها لم تر أي منهما ، وفجأة شعرت الفتاتان في ضيق في صدريهما وراحتا تسعلان وكان هذا أكثر مما تحتملانه، فهربتا من المكان على الفور وغادرت الفتاتان فرنسا دون إشارة إلى ما حدث بعد شهر واحد قصت روز الأمر على صديق لها فأدهشته القصة كثيرا وأدهشه وصفها لملابس الرجال، فأسرع هذا الصديق يحضر كتابا عن تاريخ الثورة الفرنسية وطلب من صديقته تصفحه ، وكانت دهشة روز عارمة. لقد رأت في الكتاب رسوما للحراس في الأيام التي سبقت قيام الثورة الفرنسية ووجدت ثيابهم مطابقة تماما للثياب التي رأتها مع ماري. وهنا أخبر صديقها أحد المهتمين بظواهر ما فوق الطبيعيات بالأمر، وبدأت سلسلة من الاختبارات والدراسات. وشعرت الصديقتان بالندم على أنهما أعلنتا الحادث فلقد واجهتهما موجة من الاستنكار والهجوم والتكذيب وأحاطتهما الصحافة بموجة من المراسلين والمتسائلين، ثم خرج الدارس بتقرير عجيب ..


لقد أعلن أن روز و ماري قد رأتا أو عاشتا، بوسيلة غير معلومة كل ما عايشته ماري انطوانيت، ملكة فرنسا عام 1789 وبالتحديد في ذلك اليوم الذي وقعت فيه مع زوجها في أيدي الثوار والغوغاء. 
واستنكر العديدون هذا التقرير، ولكن الرجل أبرز تقريرا لأحد الباحثين المختصين يتحدث فيه عن ماري انطوانيت التي جلست ترسم لوحة في شرفة قصرها في الرابع من أكتوبر عام 1789 وتنادي ابنة البستاني التي كانت تجلس في نافذة كوخها الصغير في حين كان أحد المعادين لها، وهو خشن فظ كئيب المظهر، برتدي معطفا أحمر، يدلف إلى كوخ آخر ولقد اندفع أحد خدم ماري أنطوانيت عبر الحديقة يهتف: الرعاع يزحفون وكل هذا سجله حراس قصر ماري انطوانيت ودونته أبحاث الباحثين ولم يكن هذا معلوما للجميع فقط لدارسي هذه الفترة. 


وكانت المفاجأة أن الكوخين اللذين حددت الفتاتان موقعهما بدقة لم يعودا موجودين حيث تبين أنه قد تمت إزالتهما منذ قرن، فأسرع الباحثون يحضرون الخرائط القديمة للقصر وكانت المفاجأة أن الفتاتان حددتا موقع الكوخين بدقة مدهشة حيث كانا موجودين في الماضي. لكن هذا لم يقنع المعارضين فقد ظلوا ينكرون القصة ويتهمون الفتاتين بالكذب، لكن المفاجأة الجديدة جاءت كالصاعقة. 
لقد أعلن أحد العلماء أن ماري انطوانيت كانت مصابة بنوع من التوتر العصبي يجعلها ترفع يدها إلى صدرها وتسعل عندما يواجهها موقف مقلق وهذا بالضبط ما فعلته الفتاتان عندما تطلعت إليهما ماري انطوانيت لكن المعارضة لم تستسلم وخرج أحد المعارضين ليعلن أن كل هذا لا يساوي شيئا، ولكن لماذا؟


قال المعارض أن كل شيء يمكن معرفته وافتعاله، لو أن الفتاتين تسعيان الى الشهرة فمن الممكن أن تطالعا كل ما نشر عن ماري أنطوانيت وتنتقيا الأمور الدقيقة عن حياتها، ثم تؤلفا قصتهما الملفقة، ولم يكن أمام إحدى الفتاتين ماري سوى أن تقدم آخر دليل لديها ورقة.. مجرد ورقة، وجدت نفسها تكتبها بلغة تجهلها بعد عودتها مع زميلتها روز من القصر، وكانت هذه هي المفاجأة الأخيرة والحاسمة. 


لقد أكد الخبراء أن الفتاة قد كتبت الرسالة بالألمانية وبنفس خط وأسلوب ماري أنطوانيت، وهكذا حسمت القضية.. لقد عاشت الفتاتان بالفعل ظاهرة خارقة.. ظاهرة نقلتهما-بوسيلة مجهولة- عبر الزمن لتشاهد آخر أيام الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت، و أصبحت هذه الحادثة مرجعا لدارسي الظواهر الغامضة العجيبة، وعالم ما وراء العقل.





0 التعليقات:

إرسال تعليق