نبذة عن موضوع...
نحن البشر فمن تكونون و أين تعيشون... هل من مجيب؟
في السادس عشر من شهر نوفمبر عام 1974 تم إطلاق أول رسالة لاسلكية موجهة للفضاء الخارجي، كان الهدف منها، الاتصال بأهل الفضاء مع التوقع بعدم الرد عليها لعدة أسباب.
مدة الرسالة ثلاث دقائق وتحتوي على معلومات عن الجنس البشري وشرحاً عن العناصر الأساسية المكونة للأرض و تركيب الحامض النووي الذي تتركب منه خلايا الإنسان و رسوم إيضاحية عن كوكب الأرض والمجموعة الشمسية وتلكسوب اريكيبو الذي أُرسلت منه الرسالة و قد تم بث الرسالة بمناسبة الإنتهاء من تحديثات ضخمة تم إدخالها على تلكسوب اريكيبو ومع مرور أكثر من سبعة وعشرين عاماً على إرسال هذه الإشارة فإنها لم تقطع إلا جزء يسير من المسافة المقرر لها أن تقطعها قبل الوصول إلى المجموعة الشمسية المستهدفة والتي تبعد عن الأرض مسافة مائتان وستة وثلاثون تريليون كيلومتر 236 تريليون ومقدار الوقت المحدد للرسالة 13 ألف سنة للوصول للمجموعة النجمية المستهدفة والمسماة " أم 13" والتي تتكون من ثلاثمائة ألف نجم مع العلم أنه توجد مجموعات نجمية أقرب من تلك المجموعة ولكن لا توجد في طريق الرسالة ومقدار تردد هذه الرسالة2380 ميغاهيرتز واحتوت الرسالة على المعلومات في صورة شفرة من الآحاد والأصفار وتمّ التمييز بينها بتغيير الذبذبة بين الآحاد والأصفار بمقدار هيرتز وهو مشابه للإشارات المرسلة عبر الهاتف وصُممت الرسالة بحيث إذا تُرجمت الآحاد إلى نقاط و الأصفار إلى مسافات فارغة فإنها سوف تمثل لوحة رمزية.
ورغم معرفة العلماء والفلكيين ببطء سرعة السفن والمركبات الفضائية بالنسبة للسير في الفضاء الواسع إلا إنه تمّ إرسال السفينة الفضائية" فوياجير" إلى الفضاء عام 1976 والسفينة الفضائية فوياجير عام 1977 ووُضعت على كل منهما أسطوانة من النحاس المغطى بالذهب وسُجلت على كل أسطوانة معلومات كبيرة عن سكان الأرض و الحمض النووي (A.D.N) و تحية خاصة لسكان الفضاء بنحو ستين لغة منها اللغة العربية وصوت أكبر كائن حي على الأرض هو الحوت الأزرق وبعض أنواع الموسيقى وقامت كل من السفينتين بدراسة كواكب المجموعة الشمسية أثناء خروجهما من المجموعة الشمسية ويتوقع أنهما يتخلصان من الجاذبية الشمسية تماماً في منتصف القرن الواحد والعشرين وبذلك فهما يُعتبران خارج نطاق المجموعة الشمسية وتبعد فوياجير الآن عن الأرض أكثر من 12 مليار كيلومترا وبهذا تكون أبعد سفينة أُرسلت من الأرض حيث تجاوزت في17 فيفري 1998 مركبة " بايونير ".
قبل ما يقارب الثلاثين العام أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية" ناسا" المركبة الفضائية " بايونير10" لاستكشاف الفضاء الخارجي وكانت المهمة الرسمية للمركبة تتمثل في استكشاف الغلاف الجوي للمشتري الذي وصلت إليه بعد عام من انطلاقها وكسبت من خلال الدوران به دفعة جديدة وقوية جعلتها تتخلص من جاذبيته وبدل من تحطمها على سطحه انطلقت بقوة خيالية بلغت 44579 كيلومترا في الساعة وفي عام 1999، انقطع الاتصال بالمركبة وقُدر ما مقطعته مسافة عشرة مليارات كيلومتر تقريباً وخرجت من نطاق المجموعة الشمسية لحيث الفضاء العميق ويتوقع وصولها إلى المجموعات الشمسية مرة في كل مليون سنة وإذا قُدر أن اطلعت على السفينة مخلوقات ذكية فسوف تعرف موقع الأرض الذي أُرسلت منه السفينة وذلك عن طريق اللوحة المعدنية التي وضعها العالم فرانك دريك وهي عبارة عن خريطة توضح موقع المجموعة الشمسية وموقع الأرض منها وكذلك صورة رجل وامرأة وبينهما طفل صغير و تسجيلأً لبعض الأصوات الموجودة على الأرض كارتطام الأمواج وضجيج الكونكورد وزقزقة العصافير وكلمات ترحيب بشتي اللغات منها اللغة العربية... و لكن هل تعرفون ما تم تسجيله باللغة العربية ؟ لقد تم تسجيل قوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) - الرحمن:33 -
وقد تم الاتصال بها مرة أخرى بعد ثمانية أشهر من الانقطاع الذي حدث في 19 أوت 1999، حيث تمكن أحد المراصد الإسبانية أن يستقبل إشارات واهنة منها وقد يصعب الاتصال بها مرة أخرى لأنها لا ترسل إلا بتعليمات من وكالة " ناسا " ويستغرق الضوء للوصول لها إلى اثنتين وعشرين ساعة وقد تخطت المركبة مدار بلوتو عام1983 وخرجت عن المجموعة الشمسية وإذا استمرت المركبة في الإبحار فستصل بعد مليوني عام مجموعة تورس النجمية و لا أحد يعلم إن توجد بها حياة أم لا؟ وتقدر المسافة التي قُطعت من انطلاقها إلى معاودة الإتصال بها أكثر من 11 مليار كيلومترا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق