الأربعاء، 13 يونيو 2012
4:40 ص

أحلام عجيبة.. !!


نبذة عن موضوع...
بعض النظريات تنظر إلى الأحلام باعتبارها ( العادم ) الذي ينتج عن عملية تصنيف خبرات اليوم . . .. 







بعض النظريات تنظر إلى الأحلام باعتبارها ( العادم ) الذي ينتج عن عملية تصنيف خبرات اليوم السابق في أرشيف الذاكرة بالمخ، وهي تظهر فقط أثناء إحدى حالتي النوم، نعني بذلك النوم الظاهري أو النوم النشيط، الذي يتميز بحركة سريعة لمقلة العين تحت الجفون. أثناء هذه العملية تنتفخ مغاليق الملفات المختلفة في المخ، وتظهر الأحلام التي تلتقط مادتها من توافيق وتباديل مادة الذاكرة بالمخ، قديمها وجديدها. فالأحلام ـ بمنطق هذه النظرية ـ ليس لها من دلالة سوى ما يمكن أن تكشف عنه من مكونون الملفات القديمة. 
ولكن تنظر بعض النظريات الأخرى إلى الأحلام بشكل آخر، فتميل إلى اعتبار بعضها شكلا مت أشكال الاتصال التخاطري بين النائم وبين غيره من البشر الأحياء، وفي بعض الأحيان الأموات. ووفقا لهذه النظرية، تكون الأحلام عبارة عن رسائل مقصودة ذات دلالة يتلقاها المخ البشري، ومن تكون لها تفسيرها النافعة. 

الحلم يسبق الحادثة 

وفيما يلي بعض الأحلام ذات الدلالة، والتي تجعلنا نميل لأخذ بالشق الثاني من النظريات. رقدت السيدة ويني ويلكنسون من شيفيلد بانجلترا، ظهرا لتغفو قليلا في يوم من أيام صيف عام 1962. وكان هذا نادرا ما يحدث لها، فإنها لم تتعود على أن تنام أثناء النهار. والأغرب من هذا، أنها رأت أحلاما خلال ذلك، مع أنها نادرا ما تتذكر أحلامها عندما تستيقظ. 

في مركز الشرطة، حكت السيدة ويلنسون للضابط ما أزعجها في حلمها الذي رأته. حلمت أنها تسمع طرقا ثقيلا ملحا على الباب الأمامي لبيتها، وعندما فتحت الباب في الحلم طبعا. حيتها امرأة منفعلة لم ترها من قبل. قال المرأة إن السيد ويلكنسون قد سقط لتوه من سقالة بناء، وأنه أصيب بجراح خطيرة، وإنه يطلب زوجته على وجه السرعة. 

كانت السيدة ويلكنسون قد انفصلت عن زوجها منذ ستة أشهر، وكانا يستعدان لاتخاذ إجراءات الطلاق، لكنها عندما استيقظت من نومها في الساعة الثالثة و12 دقيقة بعد الظهر، أثار ذلك الحلم قلقها، فاتصلت بالذين يعملون مع زوجها، الذين أكدوا لها أن زوجها بخير، وأن شيئا مما أثار مخاوفها لم يحدث. وفي اليوم التالي، وفي تمام الساعة الثالثة و12 دقيقة بعد الظهر، انكسرت إحدى السقالات التي كان يقف عليها السيد ويلكنسون، وسقط ميتا. 

أي أم السيدة ويلكنسون عرفت بوفاة زوجها قبل أن تحدث بأربع وعشرين ساعة. 


ملامح الضابط البحري 

وفي 1915، انتهى العالم والمحاضر البريطاني الأستاذ هولبورن من جولة ناجحة لإلقاء سلسلة من المحاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وحجز مكانا على الباخرة الضخمة " لوزيتانيا"، ليبحر عليها عائدا إلى انجلترا. 

في الساعات المبكرة من صباح السابع من ماي عام 1915، كانت السيدة ماريون زوجة الأستاذ هولورن تجلس مسترخية على مقعد وثير بغرفة المكتبة في بيتها. غلبها النعاس، فرأت أحلاما، أحلاما مزعجة بالنسبة لها. رأت أنها تسافر على ظهر باخرة ضخمة من عبرات المحيط. 

كانت الباخرة تمر بمحنة مؤلمة، وقد مالت إلى جانبها بشكل خطير، وقد أنزلت قوارب النجاة إلى البحر. كان ركاب الباخرة يتدافعون لكن دون أن يفقدوا أعصابهم. رأت السيدة هولبورن نفسها في الحلم وهي تقف على السطح الأعلى للباخرة الغارقة، عندما مر بها ضابط شاب من ضابط الباخرة. سألت الضابط إذا ما كان زوجها ما زال على متن الباخرة، أجابها الضابط على الفور وبثقة أن الأستاذ هولبورن قد هبط لتوه إلى أحد قوارب النجاة. 

هنا، أفاقت السيدة هولبورن من نومها، لتجد نفسها في غرفة المكتبة بيتها، وقد انشغل عقلها بذلك التحذير الذي تلقته في حلمها. عندما جلست السيدة هولبورن إلى مائدة الإفطار مع عائلتها، ناقشت الحلم الذي رأته، فضحكوا منها جميعا، وقالوا:" إنه مجرد كابوس آخر..". 

بعد هذا بساعات، تغيرت نظرة العائلة إلى ذلك الحلم. لقد وصلت الأخبار، تفيد أن الباخرة " لوزيتانيا" قد غرقت نتيجة قذيفة صوبتها لها غواصة ألمانية بالقرب من الشواطئ الايرلندية، وأن الخسائر في الأرواح كانت جسيمة. 

وقد علمت العائلة فيما بعد، عندما وصلت تفاصيل الأخبار، أن الأستاذ هولبورن قد ساعد الكثيرين من الركاب على ارتداء سترة النجاة، والهبوط إلى قوارب الإنقاذ، قبل أن يهبط هو إلى قارب الإنقاذ، الذي نجا جميع من كانوا فيه. 

عندما عاد الأستاذ هولبورن إلى منزله، روت له زوجته حلمها، وعندما وصفت له الضابط الشاب الذي استفسرت منه مصير زوجها، بدت الدهشة الشديدة على وجه الزوج، وقال:" إن هذا الوصف ينطبق فعلا على الضابط البحري الشاب الذي أمره بالهبوط إلى قارب النجاة". 


القاتل والمطرقة 

ومن أمريكا تجيء قصة الأمريكي السوري الأصل جوزيف عامر صاحب محل إصلاح الأحذية، والذي اختار لمحله أو ورشته قطاعا من مدينة أنديانا بوليس، يستطيع فيه أن يحقق ربحا أكبر. نحج جوزيف عامر في عمله، وكان محبوبا من الجميع، الذين قدروا فيه حبه لفعل الخير، وتقديم الخدمات لمن حوله. 

مضت الحياة بعائلة جوزيف عامر، التي تتكون من زوجته روث، وابنه أوسكار الذي تخرج بامتياز في دراسته العالية، وحصل على مركز متفوق في نشاطه الرياضي. 

مضى كل شيء ناعما في حياة الأسرة، حتى جرت الواقعة المشئومة بعد ظهر السابع من أوت عام 1962. ففي ذلك اليوم لم يعد جوزيف عامر البالغ من العمر 67 عاما، إلى بيته ليتناول طعام الغذاء كعادته. 

وبينما كانت زوجته في انتظار وصوله، غفت، ورأت في نومها كابوسا فضيعا. لقد قالت للشرطة أنها رأت زوجها يصارع رجلا، يحاول أن يضرب الزوج بمطرقة، وينجح الرجل في ضرب الزوج بالمطرقة على رأسه أكثر من مرة، قبل أن يعدو هاربا من محل زوجها. 

أفاقت زوجة عامر من نومها، نظرت إلى ساعتها، فأدركت أن زوجها قد تأخر عن موعده المعتاد. حاولت أن تطمئن نفسها بأم الزوج لا ريب أرد الانتهاء من إصلاح بعض الأحذية التي يتعجل أصحابها تسلمها، كما كان يفعل في بعض الأحيان. انتظرت الزوجة لنصف ساعة أخرى، لم تستطع خلالها أن تتخلص من تفاصيل الكابوس المزعج الذي رأته. وضعت بعض الطعام في سلة ، وأسرعت إلى متجر زوجها الذي يبعد عدة بنايات عن البيت. 

كان باب المتجر مفتوحا على اتساعه، الأمر الذي لم يكن معتادا في مثل ذلك الجو الحار. عندما دخلت إلى المحل، وجدت زوجها مطروحا على الأرض خلف المنصة. كانت يداه موثوقتين خلف ظهره بالدوبار المستخدمة في إصلاح الأحذية، قد ضرب بمطرقته على رأسه ضربا وحشيا حتى لفظ آخر أنفاسه، وكانت المطرقة ملقاة إلى جواره. ولم ينقص شيء من المحل، سوى بضعة دولارات، وكانت في الدرج الذي يحتفظ فيه الزوج بالإيراد. 

استمع رجال الشرطة، بغير اقتناع، إلى الزوجة الملتاعة، وهي تعطي أوصاف القاتل كما رأته في حلمها قبل ساعات من ذلك. لكن أحد رجال الشرطة، تذكر أن رجلا تنطبق عليه هذه الأوصاف، شوهد يغسل ما علق بيديه من دماء في إحدى الحانات، بعد الوقت الذي توفي فيه جوزيف عامر بقليل. وعند القبض على المجرم وليام ادموندز، اكتشف رجال الشرطة أن زوجة القتيل أعطت وصفا دقيقا، ليس فقط لملابس القاتل، ولكن لملامحه أيضا. 

عندما حوكم القاتل، لم يعتمد القضاء بالطبع على حلم زوجة القتيل، لكن ما رأته في ذلك الحلم، كان له أكبر الفضل في القبض على القاتل. قد اكتفى القضاء بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لأنه ارتكب جريمته وهو واقع تحت تأثير المخدرات. 


الحلم المربح 

وفي بعض الأحيان، تكون لأحلام الكوارث نهايات سعيدة. مثال ذلك الحلم الذي رآه جوليوس ديتمان في أفريل 1956. 

كان متجر السيد ديتمان يقع في شارع أونتاريو، بكليفلاند، في ولاية أوهايو. في ذلك الوقت كانت مؤسسة جراجات كليفلاند، قد بدأت إقامة مبنى ضخم بالضبط إلى جوار متجر ديتمان. 

ذات ليلة، رأى ديتمان في نومه، أن الجراج الضخم انهار فوق متجره فجأة، فأحال المتجر إلى كوم من التراب. كان الحلم على درجة كبيرة من القوة والوضوح، مما دفع السيد ديتمان صباح اليوم التالي إلى توقيع وثيقة تأمين على متجره بمل=بلغ 120 ألف دولار، بشرط أن تدفع له إذا ما حدث ما يعطل العمل في متجره. 

في تمام الثالثة بعد ظهر الجمعة 6 فريل 1956، تسلم السيد ديتمان نسخته من وثيقة التأمين. 

وفي السابعة من صباح السبت 7 أفريل، تداعى المبنى الجديد للجراج، وهبطت مقدمة المبنى الذي لم يكتمل بعد، فوق متجر السيد ديتمان بثمانية أقدام. 

وقد أمرت السلطات بإزالة المبنى المتداعي، وأن يغلق متجر ديتمان طوال فترة إزالة المبنى. وهكذا كان على شركة التأمين أن تدفع للسيد ديتمان قيمة وثيقة التأمين. بفضل حلم رآه. 


الكنز الروماني 

كذلك قصة بيتي فوكس زوجة الحداد الفقير في مدينة شروبشاير بانجلترا، وما حدث لها عام 1892. 

ذات صباح أخبرت بيتي عائلتها أنها رأت حلما غريبا في ليلتها السابقة. شاهدت في الحلم رجالا في ملابس لا تنتمي إلى العصر أو البلد، يدفنون شيئا في جانب من طريق. ورغم أنهم كانوا بين الحين والآخر يديرون رؤوسهم ناحيتها، لكنهم لم يكن يبدو عليهم أنهم يشعرون بوجودها، وهي من ناحيتها لم تكن قريبة منهم بالدرجة التي تسمح لها بأن تميز ذلك الشيء الذي كانوا يدفنونه في سرية وبسرعة. 

إلى هنا، والحلم لا يزيد عن كونه حلما من الأحلام. لكن الوصف التفصيلي الذي أعطته بيتي لرجال ينطبق على محاربين يضعون خوذات معدنية على رؤوسهم، ويرتدون تنورات تصل إلى الركبة، يحملون دروعا سميكة دائرية. 

في الليلة التالية، رأت بيتي فوكس نفس الحلم، رأت نفسها تسير في نفس الطريق، وشاهدت نفس مجموعة المحاربين القدماء يهرولون مبتعدين عن الموقع الذي كانوا يحفرون عنده. مضت بيتي ناحية الشجرة التي كان الرجال يحفرون عندها، فرأت بضع عملات معدنية متناثرة في الوحل، ثم أفاقت من نومها. وقد رجحت بيتي أن المكان الذي رأته في حلمها، يمكنها أن تتعرف على موقعه، في الطريق بين أكينجتون وريكتار. 

مرة أخرى، لم يكن نصيب بيتي من أهلها عندما روت حلمها سوى السخرية والتأفف. 

بعد عدة ليالي، عادت بيتي ورأت نفس الحلم مرة ثالثة. ورأت الرجال يهرولون مسرعين في الطريق ناحية الشجرة، كما رأت اثنين منهم يدفنان شيئا في الأرض، بينما وقف الباقون يراقبون. ثم رأتهم يسرعون بمغادرة المكان، تاركين عملات متناثرة حول مكان الحفر. 

عندما أفاقت بيتي من نومها هذه المرة، وفرت على نفسها سخرية أهلها، ولم تحك تفاصيل حلمها الذي رأته لثالث مرة. بل قررت أن تقوم بعمل إيجابي. حملت معولا. ومضت في صمت إلى الطريق الذي اعتقدت أنه الطريق الذي يظهر لها في حلمها. وفي مكان الشجرة الصغيرة التي رأتها في الحلم، شاهدت شجرة كبيرة، شبيهة بتلك التي رأت الرجال في الحلم يخفرون عندها. 

بدأت بيتي عملها، مستخدمة المعول الذي أخذته معها. وعند الضربة الرابعة أو الخامسة بالمعول، خرج المعول من الأرض حاملا بضع عملات ذهبية قديمة. ظلت بيتي تحفر في الأرض حتى عثرت على وعاء متهرئ من فرط بقائه مدفونا في الأرض، يمتلئ بعملات ذهب وفضية لم تشهد لها مثيل من قبل. فحملت الوعاء تحت معطفها، وعادت إلى بيتها. عندما حكت لأهلها ما فعلته استجابة للأحلام التي رأتها، لم يسخر مها أحد هذه المرة.أخذت العائلة تفكر في وسيلة للاستفادة من هذا الكنز، لكنهم خافوا إن هم أعلنوا عنه، أن تصدمهم إجراءات قانونية معقدة، تحرمهم كنزهم الثمين. طال تكتمهم خبر الكنز الذي عثرت عليه بيتي فوكس، انتظارا لاتخاذ الخطوة المناسبة. 

كان لهم جار ثري يدعى أوتلي، عرف عنه أنه من هواة العملات القديمة.ذهب إليه السيد فوكس حذرا، يحمل قطعة واحدة من العملات التي عثرت عليها زوجته، زاعما أنه وجدها عندما كان يحفر في الفناء الخلفي لد كان الحدادة الذي يملكه. على الفور، أعلن أوتلي أن العملة ذات أصل روماني، فاشتراها من السيد فوكس. 

لطكن مع الوقت، عرف السيد أوتلي القصة الحقيقية للكنز الذي عثر عليه آل فوكس، وبعد أن أكد لبيتي وزوجها أن حقهما في الكنز لا ينازعهما فيه أحد قانونيا. قام السيد أوتلي بترتيب بيع العملات لأحد علماء الآثار المحترفين السيد توماس رايت، والذي دفع للسيدة بيتي وزوجها أربعة آلاف دولار ثمنا للعملات. وقد وفر هذا المبلغ حياة ميسرة للعائلة الفقيرة، والأهم من ذلك أنه جعل الأسرة تتلقى روايات بيتي عن أحلامها بمزيد من الاحترام. 

كانت بيتي كثيرا ما تصحب العالم الأثري رايت إلى الموقع الذي عثرت فيه على الكنز. وقام هو بدوره باصطحاب عدد من العلماء الآثار، والأمر الذي قاد في آخر الأمر إلى اكتشاف أثري ضخم، لمدينة قديمة تدعى " أوريكونيوم"، مدينة أنشأها الرومان قديما، وضاعت آثارها منذ أكثر من 1500 سنة.





0 التعليقات:

إرسال تعليق